كشف الصحفي سامي كليب على صفحاته في وسائل التواصل الإجتماعي عن تساؤلات خطيرة للمرحلة المقبلة ومما جاء في مقاله :
أسئلة لا بد من طرحها لفهم ما يجري في لبنان والمنطقة !
أولًا : لماذا استقال الحريري ولا يريد العودة. ماذا يريد منه الذين شجعوه على الاستقالة؟ ولماذا كان فتور كبير من طرف السعودية والإمارات حيال الحريري وتجاهل لاستقالته وما أعقبها؟
ثانيا: هل يستطع رئيس الحكومة العتيد ان يفعل ما لم يفعله الحريري؟
ثالثا: اذا كان المطلوب أميركيًا رأس حزب الله. هل يصدق عاقل ان الحزب الذي قاتل ٨ سنوات في سوريا وقدم الآلاف الشبان من مقاتليه منعا لسقوط النظام وصدًا للارهاب والمتطرفين ، سيترك أطرافًا لبنانية
ودولية تقطف رأسه بهذه السهولة ؟
رابعًا : اذا كان الحزب يشعر بوجود مؤامرة خلف بعض من يريد توجيه الحراك في لبنان والعراق ، فمتى
يتم الكشف عن هذه المعلومات ؟
خامسا : كيف يخرج العهد والحزب من المأزق المالي الحالي ويعيد الثقة بالاقتصاد اذا كان الانتعاش ممنوع اميركيا قبل التنازلات السياسية ؟
سادسا : لماذا الطرف الذي جاهر طويلًا بعدائه للنزوح السوري في لبنان، صمت عن هذا النزوح في التظاهرات؟
سابعا : فيما اتفق اردوغان وترامب على اعادة الارهابيين الدوليبن من سوريا الى بلادهم الغربية، ماذا سيمنع ترحيل او تسلل بعضهم الى لبنان من بوابة الشمال لبعث شبح الفتنة ؟
ثامنا : كيف يفكر الرئيس عون وحزب الله والرئيس بري فعليًا بقائد الجيش وحمايته للمتظاهرين وحياده .
تاسعا : ما علاقة المباشرة بالتنقيب عن النفط في لبنان باندلاع ثورة الناقمين على الفساد
عاشرا : لماذا امتنع ترامب وأردوغان في مؤتمرهما الأخير عن قول اي كلمة نقد او ملامة ضد الرئيس الأسد.
احد عشر : ما هي وسائل منع انتصار الطرف الاميركي القائل بان الحرب الرابعة من هونغ كونغ مرورا بطهران وبغداد ودمشق وبيروت هي الانجع بعد الحصار الاقتصادي لاسقاط الخصوم او تغيير سلوكهم؟
أثنا عشر : وهذه هي النقطة الأهم ، كيف سيواجه العهد ومحور المقاومة ما يجري حاليا اذا كان سيف التطويق الاقتصادي والانهيار المالي ينتظر عند كل مفترق.
خلاصة القول : ان الحل في لبنان، اما يتجه نحو تنازلات غير ممكنة من قبل الحزب والرئيس عون، أو أن الأزمة مفتوحة الى ما شاء الله … فالعنوان الوحيد الذي يسمح لنا بالقول ان الأزمة عبرت وان المساعدات المالية ستاتي ، يكمن بعودة الحريري نفسه الى رئاسة الحكومة وليس اي شخص آخر . ذلك ان البديل عن الحريري يعني تمرير الوقت وتحمل تبعات الانهيار ليس الا .